-A +A
خالد الحميدي (بعثة عكاظ - المشاعر المقدسة)
لم تستطع الحاجة الفلسطينية مليحة خضر نافع عواد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، السيطرة على دموعها وهي تجد نفسها بين كرم وضيافة الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز في المشاعر المقدسة، بعد أن حطت أقدامها في مكة المكرمة، رغم منع السلطات الاسرائيلية لاستمرار رحلتها من بلدة قلنديا في فلسطين شمال مدينة القدس بنحو 11 كم وجنوب مدينة رام الله بمسافة 4 كم، والتي يمر عبر أراضيها طريق رام الله القدس، وتحدها من الشمال قرية كفر عقب وقرية رافات، ومن الغرب قرية الجديرة ومن الجنوب بلدة بير نبالا وقرية بيت حنينا ومن الشرق بلدة الرام.
تقول الحاجة الفلسطينية «مليحة» بعد أن من الله عليها بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر أمس، «كاد الطغيان الاسرائلي أن يمنعنى من هذا الفضل الكبير بعد أن أدرج اسمي في قائمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام، فبعد وصولى الى جسر اليهود «المعبر الاسرائيلي» قبل جسر الاردن «جسر الملك عبدالله» منعتنى السلطات الاسرائلية من عبور الحدود الى الاردن، بحجة أننى لم أدفع ضريبة الدار، فرجعت الى بلدى قلنديا، ولكن مع إصراري ومحاولات ابني معتصم عن طريق محام تم انهاء هذه الاشكالية مع السلطات الاسرائيلية، وجرت إعادة تنسيق الخروج وإصدار التأشيرة من جديد وسمح لي بعبور الحدود الى الأردن حيث لحقت بابنى هناك، ومن ثم سافرنا الى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وأضافت: أرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن ينعم بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وأن يجزيه خير الجزاء على مبادرته التي أتاحت لنا الوصول إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة على نفقته يحفظه الله، وكان ذلك حلما يراودني منذ الصغر وأخيرا تحقق. تواصل مليحة: بكيت كثيرا عندما شاهدت الكعبة المشرفة وزاد بكائي أثناء الطواف، خاصة أن هذه أول مرة أزور المملكة لأداء مناسك الحج، واعتبر الحاج معتصم (ابن الحاجة الفلسطينية) وأحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين، حفاوة الاستقبال منذ اليوم الأول لوصولهم إلى مجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تأكيدا على مدى الكرم الذي يتحلى به رجال المملكة في التعامل مع ضيوف الرحمن.